عند التفكير في البدء بمجال التجارة الإلكترونية، يجب العلم أنه ستواجه العديد من الصعوبات التي قد تؤثر على مسيرتك، لذلك في هذا المقال من موقع الربح بالعربي، جمعت لك أهم أخطاء التجارة الالكترونية لتتجنبها من البداية وتوفر على نفسك الوقت والمجهود، أي باختصار شديد سنوضح أبرز اخطاء التجارة الالكترونية التي يقع فيها الكثير من العاملين في التجارة الالكترونية، وأكثر عشرة أخطاء تحديدًا.
اخطاء التجارة الالكترونية
عدم الانتباه إلى سرعة المتجر الإلكتروني، وكثير من التجار يغفلون تمامًا عن الاهتمام بمتاجرهم الإلكترونية، ولا يدركون أن المتجر قد يكون بطيئًا أو أن المستخدم لا يستطيع تصفحه بسلاسة.
أحيانًا تكون المعلومات معروضة بشكل عشوائي، وتكون البنرات ذات مظهر غير جيد، والمحتوى غير منظم، بالإضافة إلى أن صفحة الهبوط الخاصة بالمنتج قد تكون غير جذابة.
عندما يدخل العميل إلى المتجر الإلكتروني ويجد أن التحميل يستغرق وقتًا طويلًا، قد يؤدي ذلك إلى خسارتك مبالغ مالية ضخمة دون أن تنتبه.
سأحدثكم عن قصة حدثت العام الماضي: كان لدي متجر إلكتروني يعمل في مجال الملابس، وانفقنا على حملات إعلانية بالتعاون مع مشاهير أكثر من 40 ألف ريال، ولكن سرعة التحميل المنخفضة للمتجر أدت إلى خسارة هذا المبلغ بالكامل.
كنا نستثمر مع المشاهير لإطلاق الحملات الإعلانية، ولكن بسبب أن المتجر كان يستغرق أكثر من 7 ثوانٍ للتحميل، ملَّ الزوار وغادروا الموقع بسرعة دون إتمام أي عملية شراء، وبالتالي، خسرنا مبالغ طائلة بسبب واحد من أكبر اخطاء التجارة الالكترونية، وهو بطء المتجر الإلكتروني.
إدارة المخزون والمنتجات
من أبرز اخطاء التجارة الالكترونية التي يقع فيها الكثيرون هي سوء إدارة المخزون والمنتجات، ومن الضروري للغاية أن تكون مستثمرًا جيدًا في مخزونك ومنتجاتك، وأن تعمل عليها بطريقة منظمة ودقيقة. فعندما لا تكون المنتجات لديك مرتبة بشكل صحيح، ولا تعلم ما هي أفضل المنتجات التي يجب أن تستثمر فيها من خلال الحملات الإعلانية.
أو المنتجات التي يمكن عرضها كقيمة مضافة على المتجر الإلكتروني، وحتى وإن لم تحقق مبيعات مباشرة، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف في استراتيجية إدارة المبيعات.
أما عندما يحدث خلل في إدارة المخزون داخل المتجر الإلكتروني أو المنصة التي تعتمد عليها، فقد تجد نفسك تمتلك العديد من المنتجات التي لا تحقق مبيعات ولا تضيف قيمة حقيقية، وبينما تستهلك منك حملات إعلانية مكلفة تهدر أموالك دون عائد.
في المقابل، عندما تكون على دراية كاملة بأكثر خمس منتجات ربحية في متجرك الإلكتروني، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة ملحوظة في مبيعاتك، لأنك تعرف تمامًا أين تركز استثمارك وأي المنتجات تستحق تشغيل الحملات الإعلانية لها.
كذلك، من أخطاء التجارة الالكترونية الشائعة أنك قد تشغل حملاتك الإعلانية وأنت تعتقد أن لديك كمية كبيرة من المنتجات في المخزون، ثم تتفاجأ بأن المنتج الذي تروج له قد نفد بالفعل.
وهذا يؤدي إلى تأخير كبير في تسليم الطلبات إلى العملاء، مما يثير غضبهم، ويسبب خسارة كبيرة في مبيعاتك، وهو خطأ جوهري يجب الانتباه له عند إدارة المخزون ضمن عملك في التجارة الإلكترونية.
التسويق عبر الواتساب
من ضمن اخطاء التجارة الالكترونية التي يقع فيها الكثيرون هو عدم استغلال التسويق عبر الواتساب، أغلب الأشخاص يستخدمون رسائل الواتساب بطريقة عشوائية وغير منظمة، مما يؤدي إلى عدم تحقيق نتائج جيدة أو مبيعات مجدية.
لكن من خلال عمل الاستراتيجيات سنويًا في التسويق عبر الواتساب، ستسطيع تحقيق مبيعات شهرية تصل إلى عشرة آلاف ريال فقط عبر حملات مبرمجة ومنظمة، يتم إعدادها بطريقة تجعل العميل يدخل لشراء المنتجات دون أن يشعر أنه موجه بشكل مباشر نحو عملية الشراء.
نقوم بذلك عبر إشراك العملاء في قرارات مهمة مثل إبداء آرائهم حول منتج جديد نعمل عليه، أو اقتراحاتهم بشأن تصميم العبوات الجديدة، مما يجعلهم يشعرون بالانخراط في المشروع.، وهذا التفاعل يحفزهم ويشجعهم على الشراء بناءً على اختياراتهم ومساهماتهم.
تجاهل هذا الأسلوب واستمرار العمل العشوائي هو أحد أبرز اخطاء التجارة الالكترونية التي تحرم كثيرًا من التجار من تحقيق نتائج فعالة ومستدامة عبر قنوات التواصل الحديثة.
سياسة الاسترجاع والاستبدال
من اخطاء التجارة الالكترونية الشائعة التي يقع فيها الكثير من التجار أن سياسة الاسترجاع والاستبدال لا تكون واضحة وصريحة، عندما تكون هذه السياسات مبهمة أو غير دقيقة على متجرك الإلكتروني، يشعر العملاء بالانزعاج الشديد والغضب بسبب غياب الشفافية، مما يؤثر سلبًا على تجربتهم مع متجرك.
عدم وضوح القوانين والسياسات الخاصة بالاسترجاع والاستبدال يؤدي إلى فقدان ثقة العملاء، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر وأساسي على انخفاض مبيعاتك، ومع مرور الوقت، يبدأ العملاء في تداول أفكار وانطباعات سلبية جدًا عن خدمتك ومنتجاتك، مما يضر بسمعة مشروعك التجاري.
الاهتمام بتوضيح سياسة الاسترجاع والاستبدال يعد عنصرًا مهمًا للغاية لتجنب الوقوع في واحد من أبرز اخطاء التجارة الالكترونية، وللحفاظ على رضا العملاء واستمرارية نمو مشروعك.
خدمة عملاء سيئة
من أبرز اخطاء التجارة الالكترونية التي يقع فيها الكثيرون هو وجود خدمة عملاء سيئة، أو عدم وجود موظف مسؤول بشكل فعلي عن متابعة خدمة العملاء، وعندما لا يكون هناك شخص مخصص للتعامل مع العملاء وتلبية احتياجاتهم بشكل سريع وفعّال، فإن ذلك يؤثر سلبًا على تجربة الشراء.
في كثير من الأحيان، يحتاج العملاء إلى إجابات واضحة وسريعة على استفساراتهم أثناء عملية الشراء أو حتى بعدها، وإذا لم يجدوا من يتواصل معهم أو يرد على أسئلتهم، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان ثقتهم في المتجر وبالتالي انخفاض معدلات المبيعات بشكل ملحوظ.
وجود موظف مسؤول عن خدمة العملاء، متوفر على مدار 24 ساعة يوميًا، هو أمر أساسي لضمان استمرار نجاح المتجر الإلكتروني وتجنب واحد من أخطر اخطاء التجارة الالكترونية التي قد تعيق نمو عملك وتؤثر على رضا العملاء.
عدم استغلال جميع المنصات التسويقية
من اخطاء التجارة الالكترونية الشائعة هو عدم استغلال جميع المنصات بطريقة ذكية وفعالة في التسويق، حيث أن معظم الشركات والمتاجر الإلكترونية تعتمد في تسويقها على منصة واحدة أو اثنتين فقط، وهذا يعد خطأ كبيرًا.
لا أقصد هنا بالتسويق مجرد تشغيل الإعلانات على جميع المنصات، بل المقصود أن يكون تركيزك التسويقي وتواجدك الحقيقي على مختلف المنصات بشكل منظم ومستمر، حيث أن هذا التواجد الواسع يجعل من السهل جدًا على العملاء العثور عليك، كما يعزز من قربهم من علامتك التجارية، ويزيد من ثقتهم بك.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن يتوافر لديك موظف متخصص يعمل على مدار الساعة، قادر على صناعة محتوى مستمر وتفاعلي مع جمهورك.
هذا التفاعل يسهم في خلق ولاء قوي لدى المتابعين، ويتيح الرد على كافة الاستفسارات والأسئلة التي تدور في أذهانهم من خلال المحتوى الذي يتم تقديمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
عدم الاهتمام بتحسين محركات البحث (SEO)
من اخطاء التجارة الالكترونية الشائعة التي يرتكبها الكثير من أصحاب المتاجر الإلكترونية هو إهمال تحسين محركات البحث (SEO) لمتاجرهم على جوجل، حيث أن العديد من التجار لا يركزون على تحسين ظهور مواقعهم في نتائج البحث بشكل مستمر، وهو ما يؤثر بشكل كبير على وصولهم للعملاء المحتملين.
في واقع الأمر، تحسين محركات البحث هو عملية أساسية لزيادة ظهور متجر إلكتروني في محركات البحث مثل جوجل، ومن خلال تحسين الصور، الفيديوهات، وصف المنتجات، المدونات، والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للمتجر أن يظهر بشكل أكبر وأوضح للعملاء عند بحثهم عن منتجات مشابهة، وكلما كان الموقع أكثر ظهورًا، زادت المصداقية التي يشعر بها العميل، مما يعزز من فرص اتخاذه قرار الشراء.
إذا كنت لا تهتم بتحسين محركات البحث، فأنت بذلك تخسر فرصة كبيرة في الوصول إلى جمهور واسع وزيادة مبيعاتك، اخطاء التجارة الالكترونية في هذا المجال تؤدي إلى قلة التفاعل مع المتجر وانخفاض المبيعات بشكل ملحوظ.
عدم الاهتمام بآراء وشكاوى العملاء
من اخطاء التجارة الالكترونية التي يقع فيها الكثير من أصحاب المتاجر أيضًا هو عدم الاهتمام بآراء العملاء وشكاويهم، سواء كانت سلبية أو إيجابية، وهذا الإهمال الكبير يؤدي إلى فجوة كبيرة بين العلامة التجارية والعملاء، مما يؤثر سلبًا على السمعة والخدمات المقدمة.
عندما يتجاهل صاحب المتجر شكاوى العملاء أو المقترحات السلبية التي يقدمونها، فإن ذلك يمنعه من تحسين المنتجات والخدمات التي يقدمها.
إذا لم تكن مستعدًا للاستماع لآراء العملاء وملاحظاتهم، فإن ذلك يخلق حالة من الإهمال ويجعل العملاء يشعرون بعدم الاهتمام. وهذا يؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمة والمنتجات، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي في الأداء.
مع مرور الوقت، يؤدي هذا الإهمال إلى انخفاض ملحوظ في المبيعات، لأن العملاء بدأوا يفقدون الثقة في المتجر وفي المنتج الذي يقدمه، اخطاء التجارة الالكترونية مثل هذه تمنعك من التقدم والتطور وتقديم تجربة شراء أفضل.
عدم خلق قصة قوية للعلامة التجارية
من اخطاء التجارة الالكترونية التي قد تؤدي إلى تراجع كبير في نجاح المتجر الإلكتروني هو عدم وجود قصة قوية للعلامة التجارية، وغياب القصة المميزة يقلل بشكل كبير من مصداقية المتجر ووعي العملاء به.
ما معنى هذا؟ يعني أنه عندما لا تكون لديك ميزة واضحة تميزك عن الآخرين، أو قصة ملهمة يمكن للعملاء التعرف من خلالها على علامتك التجارية والارتباط بها، فإنك تكون مجرد متجر عادي في نظرهم، وهذا يفتح المجال للمنافسين ليأخذوا مكانك ويكسبوا ثقة العملاء، لأنهم سيتفوقون عليك في تقديم شيء فريد.
وجود قصة قوية وميزة واضحة يساعد العملاء على التميز بينك وبين باقي المتاجر، ويشجعهم على مشاركتك في تجاربهم ومشترياتهم، وبدون ذلك تصبح مجرد واحد من العديد من المتاجر الإلكترونية التي لا تترك انطباعًا قويًا في ذهن العميل، مما يقلل من فرص المبيعات.
عدم تحليل البيانات والديتا بشكل دوري
من اخطاء التجارة الالكترونية التي تُعد من أخطر الأخطاء التي قد تؤثر بشكل أساسي على نجاح أي متجر إلكتروني هو عدم تحليل البيانات بشكل مستمر ودوري، وعدم الاهتمام بتحليل البيانات الشهرية والبيانات الأولية يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير صحيحة أو غير مدروسة، مما يضر بتطور المتجر.
ما معنى هذا؟ يعني أنه من الضروري أن تقوم بتحليل البيانات التي يخرج بها متجرك الإلكتروني بانتظام، هل هذه البيانات سيئة أم جيدة؟ هل هناك جوانب تحتاج إلى تحسين؟ من دون إجراء تحليل دوري للبيانات، قد تجد نفسك غير قادر على اتخاذ قرارات صحيحة ومدروسة بشأن الحملات الإعلانية أو تحسين المنتجات أو حتى فهم سلوك العملاء.
عدم تحليل البيانات يؤدي إلى خسارة المبيعات، تراجع سمعتك في السوق، وانخفاض جودة مصداقيتك لدى العملاء، وعلى سبيل المثال، إذا لم تحلل سلوك العملاء على متجرك أو تقيم فعالية الحملات الإعلانية، فإنك قد تجد نفسك مستمرًا في ارتكاب نفس الأخطاء دون معرفة السبب، مما يؤدي إلى ضياع فرص كبيرة في تطوير متجرك الإلكتروني.
من المهم جدًا أن تقوم بتحليل البيانات المتعلقة بالحملات الإعلانية، سلوك العملاء، وتفاعل المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. ذلك سيساعدك على اتخاذ قرارات سليمة بناءً على الحقائق، بدلاً من الاعتماد على التخمين، ومن خلال تحليل البيانات، يمكنك تحديد الأخطاء ومعالجتها بسرعة، مما يساعدك في تحسين الأداء العام لمتجرك وزيادة المبيعات.